الطوابير.. قدر السوريين من المهد إلى اللحد.. حليب الأطفال متوفر خلال أسبوع!

الطوابير.. قدر السوريين من المهد إلى اللحد.. حليب الأطفال متوفر خلال أسبوع!

اللاذقية- لمى عبد الكريم

فشلت "نهى" بعملية بحثها الطويلة عن علبة حليب أطفال، لطفلتها البالغة من العمر 7 أشهر، فأزمة حليب الأطفال أزمة أخرى تضاف إلى سجل المواطن السوري الحافل بالأزمات مع بداية هذا العام.

تقول "نهى" لـ"المشهد": "15 يوماً وأنا أبحث عن علبة حليب أطفال "نان2"، أو أي نوع آخر، لكن الحليب مقطوع من الصيدليات، والمشكلة أن لا شيء يعوض هذا الأمر على أطفالنا الصغار".

تحتال "نهى" على الأمر فتقوم بمزج حليب الأبقار بمقدار معين من المياه للحصول على حليب مخفف قد يكون صالحاً للأطفال، إلا أن الأطباء يحذرون من إعطاء الحليب البقري للاطفال قبل أن يبلغوا عامهم الأول، وينصحون بتقديم اللبن عوضاً عنه مع تأكيدهم أنه لا يصح كبديل دائم لكن الحاجة اليوم تفرض منطقها على الجميع.

أحد الصيادلة في مدينة "اللاذقية" قال لـ"المشهد" مطالباً عدم الكشف عن اسمه إن المشكلة بعدم وصول بواخر حليب الأطفال، بالإضافة لكون الموزعين يحتركون الكميات لديهم بغية رفع ثمنها أو بيعها بالسوق السوداء مؤكداً أنه لا يحصل في صيدليته على أي علب حليب منذ أكثر من شهر.

بالمقابل قال نقيب صيادلة "سوريا" الدكتور "محمود حسن" لوسائل إعلام محلية إن شاحنات الحليب الإيراني وشاحنات أخرى تضم أنواع أجنبية دخلت البلاد ويجري حالياً إجراء الكشوف والتحاليل عليها في المستودعات، مشيراً إلى أنها ستطرح في الأسواق مع بداية الأسبوع القادم.

وما على الأطفال السوريين إلا الانتظار، كما ينتظر أهاليهم الحصول على جرة غاز أو بيدون مازوت، فالطوابير كما يبدو قدر السوريين من المهد إلى اللحد.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني