الكهرباء تتحول لـ "نكتة" بفم السوريين.. والمسؤولون: "يا غافل إلك الله"

الكهرباء تتحول لـ "نكتة" بفم السوريين.. والمسؤولون: "يا غافل إلك الله"

المشهد-جودي دوبا
إعلان تحرير ريف دمشق من الإرهاب كان بشارة للمواطن بعودة الخدمات الأساسية إلى بيته بعد انقطاع سنوات طويلة، لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ عادت الأزمات لتعصف بجيب المواطن وراحته، خاصة الكهرباء التي يزداد تقنينها كلما تعهد مسؤول ما بتقليله.. وكأن تصريحات المعنيين عن هذا القطاع لعنة على المواطن.
"المشهد" تلقت عدد من الشكاوى حول انقطاعات مستمرة للتيار عن مناطق منها "معضمية الشام"، التي يعصف بها التقنين العشوائي كبقية مناطق العاصمة وريفها، والبعض من هذه المناطق يغرق بالعتمة منذ ما يقارب الشهر دون أن يلوح في أفق التصريحات بارقة لحل ما، فحتى المحولات التي استقدمتها مديرية كهرباء ريف دمشق لحل بعض من الأزمة، لم تدخل حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى الخدمة.
التندر بعدد مرات الانقطاع بات مؤنسا لسهرات الدمشقيين، فما بين خمس ساعات قطع لمناطق "العباسيين – الزاهرة الجديدة والقديمة – التضامن – الميدان – الصناعة"، فإن مناطق كـ "المزة – كفرسوسة" تشهد فترات قطع تصل لثلاث ساعات متتالية، في حين أن عدد ساعات وصول الكهرباء إلى "ضاحية قدسيا" مرهونة بمزاجية "موظف القاطع" كما يتندر السكان بتسميته، والمضحك أن فترات الوصل في أي منطقة تشهد انقطاعات متكررة لأسباب مجهولة، ما يزيد من سوء الموقف.
مدير كهرباء ريف دمشق، "خلدون حدة"، قال في حديثه لـ "المشهد": ": إن كمية طاقة التوليد بين المتوفر والمستهلك تحدد ساعات التقنين، مضيفاً أن ساعات التقنين هي لحماية الشبكة السورية، وأن ازدياد ساعات التقنين كل يوم في منطقة هي كحالة تناوب لهبوط التردد في المحطات، ويتم معالجتها عن طريق وضع ساعات تقنين إضافية كل يوم لمحطة معينة.
وبيّن "حدة" أن التوليد الكهربائي حالياً أفضل لكن حجم الاستجرار من قبل المواطنين اصبح أكبر، مبيناً أن مديرية ريف دمشق كان يصلها أكثر من 700ميغا واط وتستهلك 1400 ميغا واط وهذا الفرق هو ساعات التقنين، مضيفا أن "وازرة النفط ستمنح وزارة الكهرباء في هذا العام بكميات غاز إضافية لمعالجة وضع الكهرباء".
يشار إلى أن أزمة الكهرباء تترافق بأزمة في تأمين المحروقات والغاز المنزلي، الأمر الذي ينعكس بالضرورة على أسعار المواد الغذائية في السوق بحجج متعددة منها ارتفاع تكاليف النقل والشحن، وفي حين أن المواطن رهين هذه الأزمات يصر المسؤولون على أن يكونوا ضمن معنى ما يقوله زياد رحباني: "هون ومش هون".

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني