أيام الفن التشكيلي يختتم فعالياته بتحية لمنارات الثقافة السورية
-
ريم غانم - 2018/12/21
- 1722
دمشق- المشهد- ريم غانم
اختتمت وزارة الثقافة فعاليات أيام الفن التشكيلي، بعد أسبوع من النشاطات، والمعارض في معظم المحافظات والتي عكست صورة مميزة مليئة بالإبداع عن الفنانين السوريين، وكان ختام النشاطات معرض فني في صالة عشتار بدمشق ضمَّ مجموعة من اللوحات، لعدد من الفنانين الراحلين والذين كانوا من أعلام الثقافة السورية.
معاون وزير الثقافة "علي المبيض" تحدث لـ "المشهد" عن هذه الفعالية قائلاً: " معرض اليوم في صالة عشتار هو أحد الفعاليات التي تدعمها وزارة الثقافة وتسعى إلى تعميمها بين الناس، فالفن التشكيلي شأنه شأن الموسيقا، والمسرح يعبر عن الفن السوري الذي يبلغ عمره أكثر من عشرة آلاف عام.
وأضاف "المبيض": اللوحات التي يضمها المعرض هي لفنانين سوريين كبار وعمالقة شكلوا نقطة انعطاف في الفن السوري، وكانوا منارات على طريق الفن التشكيلي، وهو ما يعطي فكرة عن طبيعة الفن لدينا منذ خمسينيات القرن الماضي والتي كانت ذات مستوى عالٍ جداً، ويدل على عراقة وثقافة السوريين، وعلى مستوى الفن السوري الذي كان يوماً من الأيام مصدراً للفن، والحضارة، والأبجدية والنوتة الموسيقية، مؤكداً أن هذا المعرض هو لبنة في جدار الثقافة وجسر تواصل بين الماضي والحاضر كي نستطيع أن ننطلق بثقة نحو المستقبل.
من جهته أشار "عماد كسحوت" مدير مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة إلى أن هذه الفعالية تُقام في سورية لأول مرة كتجربة للنهوض بالحركة التشكيلية السورية، فهناك فنانين رحلوا كان لهم دور في تشكيل صورة الفن السوري وبصمة في الفن التشكيلي، من هنا تأتي أهمية هذه المعارض، خاصة أن هناك أعمال ومقتنيات لرواد ومحدثين بالحركة التشكيلية السورية.
وقال "كسحوت" الفن السوري كان مشاركاً في نهضة الفن التشكيلي العالمي، وستشكل هذه الفعالية بداية ليكون هناك لاحقاً مهرجان سنوي بما يخص هذا الفن وفي كل المحافظات.
أما "عصام درويش" مدير صالة عشتار فقد وجد أن جميع النشاطات التي ضمَّتها فعاليات أيام الفن التشكيلي مهمة لما شكلته من إضاءة على جميع المعارض واللوحات التي أقيمت في المراكز الثقافية، وبالأخص هذه الصالة التي تعرض الأعمال الفنية منذ 31 عاماً وفيها مختارات مختلفة للعديد من الفنانين السوريين الكبار.
