مفرق العيدية.. الموت للمارة عبر "فتحة جهنم"

مفرق العيدية.. الموت للمارة عبر "فتحة جهنم"

المشهد – اللاذقية -أسعد سليمان جحجاح

تتسم أغلب الاوتوسترادات الدولية بخصائص عدة، ومواصفات فنية مختلفة تماماً عن الطرقات العادية من حيث الهندسة والتصميم، ومعايير الأمان التي تُسّهل حركة المسافرين، وراحتهم من وإلى كافة المناطق التي يقصدون.
ما رصدته كاميرا "المشهد" خلال جولتها على أوتوستراد اللاذقية-طرطوس-حمص-دمشق، وخاصة الأوتوستراد الذي يصل مفرق قريتي "العيدية" و "الزهيريات" عابراً "فتحة جهنم" يخالف تماماً القواعد الرئيسة لمعايير الأمان.
ثلاثون مواطناً لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي على هذا المفرق "القاتل" ودماء الشاب علي رجب ذو العشرين ربيعاً إثر حادث أليم هناك، لاتزال شاهدة حتى اللحظة على عدم اكتراث المسؤولين في محافظة اللاذقية لأمر مواطن يموت كل يوم على هذا المفرق الخطير والكارثي.
 يتحدث فواز الداغر (ميكانيكي سيارات) لـ "المشهد" إذ قال: الحوادث المرورية تقع كل يوم على مفرق العيدية- الزهيريات، نظراً لوجود فتحة كبيرة في قلب المنصف، الذي يفصل الذهاب عن الإياب ضمن الأوتوستراد الدولي، فالمارة يقطعونه مسرعين للوصول إلى الجهة المقابلة لكلا القريتين، لكن من أسف يتعرض بعضهم للدهس نتيجة الاصطدام بالمركبات التي تسير بسرعة صاروخية" وأضاف:" توفي كثيرون على مفرق العيدية، بعد تعرضهم لحوادث سير مؤسفة هناك، والسبب لا يوجد جسر أو نفق يؤمن على حياة العابرين".
مليارات وأموال كثيرة أنفقت في محافظة اللاذقية على مشاريع قيل أنها فاشلة نوعاً ما كمشروع المتحلق الشرقي في مدينة جبلة، ومشروع عقدة البرجان، وغيرها من المشاريع الأخرى دون أن يُصرف قرش واحد لبناء نفق مروري صغير أو حتى جسر فوق مفرق العيدية يجنب الناس من (طلبة وموظفين وعسكريين ) خطر الموت والتهلكة، ويوفر بعضاً من درجات الأمان المعهودة، فالعابرون إلى العاصمة "دمشق" أو من كان قاصداً مدينة اللاذقية، لابد أن يرتعش لحظة وصوله إلى مفرق العيدية المميت قولاً وفعلاً، محمد سلوم (مهندس معماري) أكد في معرض حديثه لـ "المشهد" أنه يصاب بحالة من القلق والرعب عندما يصل إلى هذا المفرق فهو مزدحم ومكتظ بالمارة والعابرين في اتجاهاته الأربعة، لافتاً إلى أن الجهات المختصة وتلافياً لوقوع الحوادث قامت بوضع سيارة إسعاف لنقل المصابين والجرحى إلى أقرب مستشفى، فتخيل يا رعاك الله".
حالة من التذمر والغضب ظهرت مؤخراً على وجوه القاطنين في قرى العيدية والزهيريات والبرجان والأشرفية وجميع الأهالي القادمين من قرى رأس العين والقطيلبية وبسيسين بسبب الحوادث المتكررة التي وقعت على هذا المفرق  مطالبات كثيرة من قبل المواطنين عامة العابرين على هذا المفرق أن تقوم المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية كونها الجهة المسؤولة بوضع حد لمسألة مفرق الموت وإغلاق ما سُمي بـفتحة العبور "فتحة جهنم" على الأوتوستراد الدولي عبر إنشاء العقد المرورية والجسور الطرقية اللازمة أو حتى وضع إشارة مرورية تكف الناس شر العناء والبلاء.  
الجدير بالذكر أن الأنظمة الطرقية في بعض الدول   تشترط خلو الطرق السريعة(الأوتوسترادات) من تداخلات السير المتعارضة، حيث يُعمد إلى تصميم مخارج خاصة تسمح بمغادرة الطريق دون أن يكون هناك تداخل للسير، أما تقاطعات ومفارق الطرق فتبنى بشكل جسور متداخلة، تسمح بالانتقال من طريق سريع إلى آخر دون أن يكون هناك خطر من التعارض، الأمر الذي يسمح بالسير بسرعات عالية وبدرجة عالية من الأمان، وهو صراحة ما ليس متوفراً على أوتوستراد اللاذقية –دمشق- مفرق الموت!!!
صور عدسة كاميرا "المشهد" توضح الأوتوستراد المذكور آنفاً، وبدورنا نضع شكاوى المواطنين هناك برسم الشركة العامة للمواصلات الطرقية علَها تجيب.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر