مجلس مدينة طرطوس يحصل أموال المنطقة الصناعية دون تخديمها

مجلس مدينة طرطوس يحصل أموال المنطقة الصناعية دون تخديمها

المشهد - طرطوس – ربا أحمد

عند زيارة المنطقة الصناعية بطرطوس تأسف للوضع والحال التي باتت عليه وكأن الزمان عاث فيها فساداً ، أو أن لا أحداً مسؤولاً عن حالها..
في جولة على المنطقة الصناعية بطرطوس لا تجد سوى أكوام القمامة هنا وهناك، بطريقة عشوائية وبكميات كبيرة، وفي زوايا متعددة ضمن الشارع الواحد، بينما أطراف المنطقة عبارة عن مكبات للقمامة وبقايا المواد المستعملة، كأن هذه المنطقة لا تتبع لأي وحدة إدارية في هذا القطر.

وبنفس السياق لا يمكن أن تسير دون بلل الصرف الصحي والمطري الذي ينتشر في كل مكان،فالمياه تملأ الشوارع إما نتيجة تكسير الإسفلت وتشكل الحفر أو نتيجة عدم وجود تصريف، والنتيجة حالة تعكس إهمالاً خدمياً كبيراً، لم يسكت عنه الصناعيون الذي اشتكوا سوء الخدمات الكبير بالرغم من دفعهم للضرائب العالية ورسوم الخدمات والتحسين ، متسائلين لماذا لا تخصص هذه الأموال لخدمة المنطقة الصناعية بدلاً أن تتوزع دون تنسيق بين الوحدة الإدارية والمالية والجهات الخدمية.

بينما بعض الصناعيين أكدوا أنهم يقدمون رواتب وأموال بشكل دائم لعمال النظافة والسائقين لخدمة المنطقة وبالرغم من ذلك يوجد إهمال مستمر ، مستغربين ارتفاع الضرائب بشكل كبير في السنوات الأخيرة في الوقت الذي تراجعت فيه الخدمات بشكل أكبر، ضاربين مثل تحصيل الشركة العامة للصرف الصحي مبلغ /900/ليرة على فاتورة المياه بينما لا تأتي الشركة وتحفر حفرة صغيرة دون أجر .
ومن ناحية ثانية تجد الطرقات مكسرة بطريقة تكسر السيارات الداخلة إلى المنطقة وتحدث ضرراً فيها ، وكأن الإسفلت لم يعرف المنطقة منذ تأسيسها ، فهو مدمر بشكل كلي في الكثير من الشوارع ، إضافة إلى أن أشجار المنطقة من المؤكد أنها لم تقلم منذ زمن.
منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي في فرع اتحاد الحرفيين المسؤول عن مكتب الخدمات ، أكد أن مجلس مدينة طرطوس وعدت بتخصيص مبلغ /25/مليون ليرة خلال عام /2019/ لتزفيت المنطقة الصناعية ، ولكن معتبراً أن هذا المبلغ لا يشكل إلا جزءاً يسيراً من الحاجة الكلية التي تقدر ب /300/مليون.

وبخصوص النظافة بيّن رمضان أن عدد العمال المفرزين إلى المنطقة لا يتجاوز /4/ عمال مع آلية جرار وبوبكات شبه معطلين ، وفي حال غياب أي من هؤلاء العمال أو تعطيل آلية يتوقف جمع القمامة بالمنطقة إلى حين ، آملاً بالتنسيق مع مديرية النفايات الصلبة أن تتحول مسؤولية نظافة المنظقة إلى الأخيرة على اعتبار أن ما ينتج من قمامة بالمنطقة معظمه قابل للتدوير . مطالباً بإنارة المنطقة الصناعية المظلمة ليلاً منذ زمن دون أي استجابة من بلدية طرطوس.

وعن مشكلة مياه الأمطار والآسنة المتجمعة وسط الطرقات ، أوضح أنه بالتنسيق مع مجلس مدينة طرطوس قامت في السنة الفائتة الشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس بإجراء بعض أعمال الصيانة الإسعافية في المداخل وعند المسيلات المائية لتفادي مشكلات كبيرة بهذا الخصوص ، لافتاً إلى أن الأمر غير كاف ، ومطالباً بمطلب الصناعيين بتفعيل القرار /2777/ لعام 2016 الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء بتخصيص موارد المنطقة الصناعية لخدماتها ضمن موازنات الوحدة الإدارية الأمر الذي يحل الكثير من القضايا الخدمية وفق ما أكد عضو المكتب التنفيذي ضارباً مثل الخدمات التي يدفعها الصناعي والبالغة /34/ألف ليرة.

ومن ناحية أخرى أشار عضو المكتب التنفيذي لفرع اتحاد الحرفيين منذر رمضان في لقاء مع المشهد أنه من أهم المكاسب التي عمل عليها المكتب هو تعديل نظام ضابطة البناء في المنطقة الصناعية بطرطوس ، بحيث أمكن للصناعي أن يبني طابقاً إضافياً ( للمهن الخدمية) وطابقين لقسم من المعامل بالإضافة لإنشاء أقبية للمقاسم التي لم تبنى .
موضحاً أنه يجري العمل ايضاً للتوسع في البناء الطابقي إلى الخمس طوابق ولبناء الأقبية على كامل المساحة المرخصة على اعتبار أنه لا يحق للصناعي أن يبني إلا على 60% من مساحة ما رخص له بسبب الوجائب وهو رقم كبير نأمل تعديله سيما وأن الصناعي يدفع ضريبته عن كامل المساحة وهي /7/آلاف ليرة للمتر المربع .
وبالنهاية قدم منذر رمضان معلومات خاصة " للمشهد" بأن مكان تجميع القمامة في المنطقة قيد الإزالة ريثما يتم الإنتهاء من تجهيز محطة الترحيل التابعة لمديرية النفايات الصلبة في المنطقة.
وفي معلومة أخرى أشار إلى أن الانتهاء من تخطيط استثمارات المنطقة الصناعية قاب قوسين أو أدنى بحيث سيتم إعلانها قريباً من مجلس المدينة لتكون رافداً مالياً كبيراً للمنطقة يمكن تخديمها وتلبية كافة خدماتها من خلالها .


مجلس مدينة طرطوس يحصل أموال المنطقة الصناعية دون تخديمها


شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر