زيادة الرواتب .. هل هناك ما يؤكد الخبر ؟

زيادة الرواتب .. هل هناك ما يؤكد الخبر ؟

المشهد - كيان جمعة

يعيش السوريون اليوم على وقع تصريحات حكومية متواترة حول عملية زيادة الرواتب وهي العملية التي لم تبصر النور حتى الآن رغم أن الحديث عنها مستمر منذ سنوات حتى أصبحت مثل قصة (ابريق الزيت) فتحسين الأجور لم يغب عن تصريحات حكومة المهندس خميس منذ تشكيلها صيف 2016، عندما تسلمت مهامها بعيد أيام من فرض حكومة الطبيب الحلقي زيادات على أسعار المحروقات، دون أن يقابل ذلك أي زيادة في الدخل إنما زادت التصريحات والمؤتمرات والندوات على طريقة "شم ولا تدوق" أيها المواطن الكريم.

وكي تزيد الحكومة المواطن في الشعر بيتا تحدث رئيسها عماد خميس مؤخرا عن خطة بديلة لزيادة الرواتب تتلخص في تأمين زيادة في فرص العمل قبل أن يتراجع عن تصريحة ويؤكد أن "إجراءات تحسين المعيشة وتأمين فرص العمل تسير إلى جانب عملية زيادة الرواتب" التي يبدو أنها تعاني ‘‘عسراً‘‘ في الولادة وتحتاج إلى عملية قيصرية على أقل تقدير.

ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الجدلية التي طرحها رئيس الحكومة بين زيادة الرواتب أو تحسين المستوى المعيشي ليست أمرا جديدا ويزعم البعض أن الزيادة لا تحقق الغاية الأساسية للمواطن بل سيترتب عليها أعباء اقتصادية وغلاء في الأسعار من غير الممكن تجاوزها بسهولة ، و الزيادة الحقيقية برأيهم تتمثل في زيادة الإنتاج وضبط الأسعار  بينما الزيادة على الرواتب من الناحية الاقتصادية هي حالة "حمل كاذب"، وبالتالي فإن الحديث عنها ما هو إلا مضيعة للوقت والأهم النظر في ضبط الأسعار وتأمين فرص العمل وزيادة الإنتاج.

وبين الحديث عن تأمين فرص العمل والحديث عن زيادة الرواتب يكتوي المواطن السوري كل يوم بقسوة المعيشة ومعاناة البحث عن تأمين لقمة العيش فلا هو رأى تحسين في فرص العمل ولا رأى زيادة على الرواتب وخرج من بين تصريحات المسؤولين والاقتصاديين ب "خُفي حنين".

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني